نواحّة بمكة (١) ، وكانت قدمت على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قبل الفتح ، وطلبت منه الصلة وشكت الحاجة ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «ما كان في غنائك ما يغنيك»؟
فقالت : إن قريشا منذ قتل من قتل منهم ببدر تركوا الغناء ، فوصلها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأوقر لها بعيرا طعاما ، فرجعت إلى قريش.
وكان ابن خطل يلقي عليها هجاء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فتغني به. وهي التي وجد معها كتاب حاطب ابن أبي بلتعة.
وقالوا : استؤمن لها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فأمنها ، فأسلمت وعاشت إلى خلافة عمر بن الخطاب ، أو إلى خلافة أبي بكر (٢).
وقال الواقدي : «أمر بها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يوم الفتح أن
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٥ وقرب الإسناد ص ٦١ والإصابة ج ٨ ص ٣٩٨ والبحار ج ٢١ ص ١١١ وفيه : قرسا وأم سارة ، وكانتا قينتين تزنيان وتغنيان بهجاء النبي «صلىاللهعليهوآله» وتحضضان يوم أحد على رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٥ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٥ و ٨١ و ٩٣ ، و (ط دار المعرفة) ص ٢٢ وراجع : البحار ج ٢١ ص ٩٣ و ٩٤ و ١١١ عن مجمع البيان ج ٩ ص ٢٦٩ و ٢٧٠ ، والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٦٠ ، وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٤ و ٧٨ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٧٦ وفتح الباري ج ٨ ص ١٠ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٢٧٤ والدرر ص ٢٢٠ وتخريج الأحاديث والآثار ج ٣ ص ٤٥٣ وتفسير البغوي ج ٤ ص ٥٤٠ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٣٦ وعيون الأثر ج ٢ ص ١٩٦.