قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة |
|
حتّى ألمّت بنا يوما ملمّات (١) |
و «عد» ، نحو :
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى |
|
ولكنّما المولى شريكك في العدم |
و «هب» ، نحو :
فقلت : أجرني أبا مالك |
|
وإلّا فهبني امرء هالكا (٢) |
و «زعم» ، نحو :
فإن تزعمني كنت أجهل فيكم |
|
فإنّي شريت الحلم بعدك بالجهل (٣) |
٣ ـ ما يرد بالوجهين والغالب كونه لليقين وهو اثنان : «رأى» ، كقوله تعالى : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً* وَنَراهُ قَرِيباً) ، (٤) و «علم» ، كقوله تعالى : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ)(٥) وقوله «فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ».(٦)
٤ ـ ما يرد بالوجهين والغالب كونه للرّجحان وهو ثلاثة : «ظنّ» ، نحو قوله تعالى : «فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً * ... وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً» ،(٧) و «حسب» ، نحو : «يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ».(٨)
وقول الشاعر :
حسبت التّقى والجود خير تجارة |
|
رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا (٩) |
و «خال» (١٠) نحو :
ضعيف النّكاية أعداءه |
|
يخال الفرار يراخي الأجل (١١) |
وقول الشاعر :
__________________
(١). ألمّت ، بمعنى : نزلت. والملمّات : جمع «ملمّة» ، وهي النازلة من نوازل الدهر.
(٢). أجرني : أغثني. أبا مالك : منادى حذف حرف ندائه.
(٣). الياء في «تزعميني» مفعول أوّل ، وجملة «كنت أجهل فيكم» مفعول ثان.
و «أجهل» مضارع وهو وفاعله خبر كان ، لا أفعل التفضيل. والجهل خلاف الحلم وهو الغضب.
(٤). المعارج (٧٠) : ٦ و ٧.
(٥). محمّد صلىاللهعليهوآله (٤٧) : ١٩.
(٦). الممتحنة (٦٠) : ١٠.
(٧). الإسراء (١٧) : ١٠٠ و ١٠١.
(٨). البقرة (٢) : ٢٧٣.
(٩). الرّباح : الربح. والثاقل : الميّت.
(١٠). ماضى «يخال» لا «يخول» بمعنى يتعهّد أو يتكبّر.
(١١). النّكاية : القتل والجرح.