القواعد النحويّة

قائمة الکتاب

البحث

البحث في القواعد النحويّة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

القواعد النحويّة

وقال الأخفش : «إنّ لات لا تعمل شيئا ، فإن وليها مرفوع فمبتدأ حذف خبره أو منصوب فمفعول لفعل محذوف». والتقدير عنده ـ على قراءة النصب ـ «لا أرى حين مناص» وعلى قراءة الرفع ـ «لا حين مناص كائن لهم».

واختلف في معمولها ، فقال الفرّاء : «إنّها لا تعمل إلّا في لفظة حين» ، وهو ظاهر قول سيبويه. وذهب الفارسي وجماعة إلى أنّها تعمل في «حين» وما رادفه.

قال الزمخشري : «زيدت التاء على «لا» وخصّت بنفي الأحيان».

أمّا «إن» فمذهب الكوفيين ـ خلا الفرّاء ـ وجماعة من البصريّين أنّها تعمل عمل «ليس» ، كقول بعض أهل العالية (١) : «إن أحد خيرا من أحد إلّا بالعافية» و «إن ذلك نافعك ولا ضارّك».

ومذهب أكثر البصريين والفرّاء أنّها لا تعمل شيئا. (٢)

زيادة الباء في الخبر

تزاد الباء كثيرا في خبر «ليس» و «ما» ، كقوله تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ)(٣) و (وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)(٤) وقليلا في خبر «لا» وفي خبر فعل ناسخ منفي ، نحو :

وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة

بمغن فتيلا عن سواد بن قارب (٥)

وإن مدّت الأيدي إلى الزّاد لم أكن

بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل (٦)

وقال ابن عصفور : «هو سماع فيهما». (٧)

__________________

(١). تطلق على ما فوق أرض نجد إلى تهامة وإلى ما وراء مكّة وما والاها.

(٢). قال ابن مالك :

في النّكرات اعملت كليس «لا»

وقد تلي «لات» و «إن» ذا العملا

وما ل «لات» في سوى حين عمل

وحذف ذي الرّفع فشا والعكس قل

(٣). الزّمر (٣٩) : ٣٦.

(٤). الأنعام (٦) : ١٣٢.

(٥). الفتيل : الخيط الذي يكون في شقّ النّواة.

(٦). الأجشع : من الجشع ، وهو شدّة الحرص على الأكل. و «أعجل» : قال في التصريح : هو بمعنى «عجل» لا للتفضيل.

(٧). قال ابن مالك :

وبعد «ما» و «ليس» جرّ البا الخبر

وبعد «لا» ونفي «كان» قد يجر