فإنّ «زيدا» يجب أن يكون عطف البيان ولا يجوز أن يكون بدلا ، لأنّ البدل على نيّة تكرار العامل ، فيلزم بناء «زيد» على الضمّ.
الثانية : أن يكون التابع خاليا من «ال» والمتبوع معرّفا بها وقد أضيفت إليه صفة مقرونة ب «ال» ، نحو : «أنا الضارب الرّجل زيد» ، فيتعينّ كون زيد عطف بيان ولا يجوز كونه بدلا ، لأنّ البدل على نيّة تكرار العامل فيلزم أن يكون التقدير : «أنا الضارب زيد» وهو ممتنع عند الأكثر. وجوّزه الفّراء لتجويزه إضافة الوصف المعرّف ب «ال» إلى المعارف كما تقدّم في باب الإضافة.
واستشكل بعضهم ما علّل به هاتان المسألتان بأنّهم يغتفرون في الثواني ما لا يغتفرون في الأوائل ، وقد جوّزوا في قوله تعالى : (إِنَّكَ أَنْتَ)(١) كون «أنت» تأكيدا وكونه بدلا مع أنّه لا يجوز «إنّ أنت». (٢)
__________________
(١). البقرة (٢) : ١٢٩.
(٢). قال ابن مالك :
وصالحا لبدليّة يرى |
|
فى غير نحو يا غلام يعمرا |
ونحو بشر تابع البكري |
|
وليس أن يبدل بالمرضيّ |