واسم الفعل بمعنى الأمر من الرباعي ـ ك «قرقار» بمعنى قرقر ـ شاذّ.
وما كان بمعنى الماضي أو المضارع قليل ، نحو : «هيهات» بمعنى بعد و «وشكان» و «سرعان» بمعنى سرع و «بطآن» بمعنى بطؤ و «وي» و «وا» و «واها» بمعنى أعجب و «افّ» بمعنى أتضجّر.
واسم الفعل على قسمين :
أحدهما : مرتجل : وهو ما وضع من أوّل الأمر كذلك ، ك «شتّان».
الثاني : منقول : وهو ما وضع من أوّل الأمر لغير اسم الفعل ثمّ نقل إليه ، وهو نوعان :
١ ـ منقول من ظرف أو جارّ ومجرور ، نحو : «عليك» بمعنى الزم و «إليك» بمعنى : تنحّ ، و «دونك» بمعنى خذ ، و «أمامك» بمعنى : تقدّم و «مكانك» بمعنى : أثبت.
٢ ـ منقول من مصدر استعمل فعله أو اهمل.
فالأوّل نحو : «رويد زيدا». أصله : أرود زيدا إروادا بمعنى : أمهله إمهالا ثمّ صغّروا الإرواد تغصير الترخيم وأقاموه مقام فعله ، فبنوه على الفتح.
والثاني نحو «بله زيدا» ، أي : دعه. ف «بله» في الأصل مصدر فعل مهمل مرادف ل «دع» ، ثمّ سمّي به الفعل وبني.
وقد يستعمل «رويد» و «بله» مصدرين على الأصل فكانا معربين بالنصب وما بعد هما مجرور بالإضافة ، أو منصوب : نحو : «رويد زيد» ، أي : إمهال زيد و «بله عمرو» ، أي : ترك عمرو ، ونحو : «رويدا زيدا» أي : إمهالا زيدا و «بلها عمرا» أي : تركا عمرا. (١)
فصل : ما نوّن من هذه الأسماء فهو نكرة ، وما لم ينوّن فهو معرفة. تقول : «صه» بمعنى : اسكت عن الحديث المعهود و «صه» بمعنى : اسكت سكوتا مّا. (٢)
__________________
(١). قال ابن مالك :
ما ناب عن فعل كشتّان وصه |
|
هو اسم فعل وكذا أوّه ومه |
وما بمعنى افعل كآمين كثر |
|
وغيره كوى وهيهات نزر |
والفعل من أسمائه عليكا |
|
وهكذا دونك مع إليكا |
كذا رويد بله ناصبين |
|
ويعملان الخفض مصدرين |
(٢). قال ابن مالك :
واحكم بتنكير الّذي ينوّن |
|
منها وتعريف سواه بيّن |