نعم ، تقديم الكنية على الاسم وعكسه سواء.
ثمّ إن كان الاسم واللقب مفردين وجب عند البصريّين الإضافة ، نحو : «هذا سعيد كرز». وأجاز الكوفيّون الإتباع. ومعلوم على الأوّل أنّ وجوب الإضافة إذا لم يكن مانع منها وإلّا وجب الإتباع ، نحو : «جاء الحارث كرز».
وإن لم يكونا مفردين ـ بأن كانا مركّبين ، نحو : «هذا عبد الله فخر الدّين» أو مركبا ومفردا ، نحو : «هذا زيد فخر الدّين» و «هذا عبد الله كرز» ـ امتنعت الإضافة ويتبع الثاني للأوّل بدلا أو بيانا ، ويجوز القطع إلى الرفع بإضمار «هو» وإلى النصب بإضمار «أعني». (١)
__________________
(١). فتقول على الإتباع : «جائني عبد الله فخر الدين» و «رأيت عبد الله فخر الدين» و «مررت بعبد الله فخر الدين» ، وإن شئت قطعت من الرفع إلى النصب ومن النصب إلى الرفع ومن الجرّ إلى الرفع والنصب.
قال ابن مالك :
واسما أتى وكنية ولقبا |
|
وأخّرن ذا إن سواه صحبا |
قال السيوطي : «المراد ب «سواه» : «الاسم» كما وجد في بعض النسخ «إن سواها» وصرّح به في التسهيل». وأبقى جماعة من النحويين قول ابن مالك «سواه» على عمومه نظرا إلى مقتضى تعليله في منع تقديم اللقب على الاسم.
وإن يكونا مفردين فأضف |
|
حتما وإلّا أتبع الذي ردف |