ما الله موليك فضل فاحمدنه به |
|
فما لدى غيره نفع ولا ضرر |
أي : الذي الله موليكه ومعطيكه فضل.
بخلاف «جاء الذي إيّاه أكرمت» و «جاء الذي إنّه فاضل» و «جاء الضّاربه زيد».
وحذف منصوب الفعل كثير ومنصوب الوصف قليل.
ويجوز حذف العائد المجرور بالإضافة إن كان المضاف وصفا بمعنى الحال أو الاستقبال ، نحو قوله تعالى : (فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ) ، (١) أي : «قاضيه» ، بخلاف «جاء الذي أنا غلامه» و «جاء الذي أنا ضاربه أمس».
ويجوز حذف العائد المجرور بالحرف إذا تعيّن ذلك الحرف ، (٢) كما إذا جرّ الموصول أو موصوفه بحرف جرّ مثله في المعنى وتماثل المتعلّقان ، نحو : «مررت بالّذي مررت» و «مررت بزيد مررت» ، أي : به. (٣)
__________________
(١). طه (٢٠) : ٧٢.
(٢). اشترط التعيّن لأنّه لا بدّ بعد حذف المجرور من حذف الجارّ أيضا فينبغي أن يتعيّن حتّى لا يلتبس بعد الحذف بغيره.
(٣). راجع : شرح الكافية للمحقّق الرضي رحمهالله (٢) : ٤٢.
قال ابن مالك :
ومن وما أيضا تساوي ما ذكر |
|
وهكذا ذو عند طيّىء شهر |
وكالّتي أيضا لديهم ذات |
|
وموضع اللّاتي أتى ذوات |
ومثل ما «ذا» بعد ما استفهام |
|
أو من إذا لم تلغ في الكلام |
أيّ ك «ما» واعربت ما لم تضف |
|
وصدر وصلها ضمير انحذف |
وبعضهم أعرب مطلقا وفي |
|
ذا الحذف أيّا غير أيّ يقتفي |
إن يستطل وصل وإن لم يستطل |
|
فالحذف نزر وأبوا أن يختزل |
إن صلح الباقي لوصل مكمل |
|
والحذف عندهم كثير منجلي |
في عائد متّصل إن انتصب |
|
بفعل أو وصف ك «من نرجو يهب» |
كذاك حذف ما بوصف خفضا |
|
ك «أنت قاض» بعد أمر من قضى |
كذا الذي جرّ بما الموصول جر |
|
ك «مرّ بالّذي مررت فهو بر» |