أبي عمرو بن السماك ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وحمزة بن محمّد الدهقان ، وأبي الحسن بن الزبير الكوفيّ ، وعبد الله بن إسحاق بن الخراسانيّ ، وأبي بكر الشّافعي وأبي بكر بن الجعابي ، وحبيب القزّاز.
وكان يعرف بالبصرة بأبي طاهر الرسول. قد أدركته حيّا في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، إلّا أنه كان عليلا فلم يقض لي السماع منه ، ومات بعد خروجي عن البصرة بمدة وكان صدوقا.
أحد الفقهاء المجودين على مذهب الشّافعي ، كان قد درس على أبي حامد الإسفرايينيّ. وبرع في الفقه ورزق من الذكاء وحسن الفهم ما أربى به على أقرانه ، ودرس في حياة أبي حامد وبعده ، واختلف إليه في درس الفقه. وهو أول من علقت منه ، وكان قد سمع من محمّد بن المظفر وطبقته. ورحل به أبوه إلى الكوفة ، فسمع من أبي الحسن بن أبي السرى وغيره.
وسألته غير مرة أن يحدثني بشيء من سماعه يعدني بذلك ويرجئ الأمر إلى أن مات ، ولم أسمع منه إلّا خبر محمّد بن جرير الطّبريّ ، عن قصة الخراسانيّ الذي ضاع هميانه بمكة ، ولا أعلم سمع منه أحد غيري إلا ما حدّثني ابنه أبو الفضل أن علي بن أحمد الكاتب قرأ عليه رواية البغويّ ، عن أحمد بن حنبل الفوائد.
وحدّثني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيرفيّ أن مولد ابن المحاملي في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
حدّثنا علي بن المحسن القاضي قال : قال لي المرتضى ـ وهو أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي ـ : دخل عليّ أبو الحسن بن المحاملي مع أبي حامد الإسفرايينيّ ولم أكن أعرفه. فقال لي أبو حامد : هذا أبو الحسن بن المحاملي وهو اليوم أحفظ للفقه مني.
مات ابن المحاملي في يوم الأربعاء لتسع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وأربعمائة.
__________________
(١) ٢٥٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٤٥ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦٥.