ابن الحصين قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أقل ساكن الجنة النساء» (١).
قال لي علي بن المحسن : ولد أبو الحسن بن الأزرق ببغداد في المحرم لعشر خلون منه من سنة سبع وتسعين ومائتين ، سمعته يذكر ذلك. وحمل عن جماعة من أهل الأدب منهم علي بن سليمان الأخفش ، وابن دريد ، وابن شقير النّحويّ ، ونفطويه. وكان حافظا للقرآن ، قرأه كله مرارا على ابن مجاهد بقراءة أبي عمرو بن العلاء ، وأخذ شيئا من النحو عن أبي بكر بن السّرّاج ، وأبي إسحاق الزجاج ، وحمل قطعة من اللغة والنحو عن ابن الأنباريّ ، ونفطويه ، وقرأ الكلام والأصول على أبي بكر بن الأخشاد ثم على أبي هاشم الجبائي ، ودرس من الفقه قطعة على أبي الحسن الكرخي ، ومات يوم الجمعة لست وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ، وكان منزله بالجانب الشرقي من مدينة السّلام بقرب باب البستان.
ذكر لي هلال بن المحسن وفاته كما قال لي التّنوخي ، وحدثتنا طاهرة بنت أحمد ابن يوسف الأزرق قالت : توفي أبي يوم الجمعة لأربع خلون من المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
قلت : وهو أخو أبي غانم محمّد بن يوسف الأزرق.
حدث عن أبي حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، ونفطويه النّحويّ. حدّثني عنه عبد العزيز بن على الأزجي ، وكان صدوقا.
حدّثني عبد العزيز بن عليّ ، حدّثنا أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد ، حدّثنا أبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، حدّثنا إسحاق بن إسرائيل ، حدّثنا كثير بن عبد الله الأيلي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (٣)».
* * *
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٢٠٩٧. ومسند أحمد ٤ / ٤٢٧. والمعجم الكبير للطبراني ١٨ / ١٢٨. وحلية الأولياء ٣ / ٨٥. وشرح السنة ١٥ / ٢٢٨.
(٢) ٣٠١٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٨ في المطبوعة.
(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.