والحسين بن محمّد بن طاهر الدّقّاق. والذي رواه شيء يسير ، وأكثره حكايات وأشعار.
أخبرنا الحسين بن محمّد بن طاهر ، أخبرنا الأمير أبو الحسن أحمد بن محمّد بن المكتفي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ ، حدّثنا أبو الربيع الزهراني ، حدّثنا فليح بن سليمان المديني ، عن ابن شهاب الزّهريّ ، عن عروة بن الزبير ، وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص اللّيثي ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عائشة ـ حين قال لها أهل الإفك ما قالوا ـ فبرأها الله منه. وساق حديث الإفك بطوله.
حدّثني محمّد بن علي الصوري قال : سمعت الأمير أبا محمّد الحسن بن عيسى ابن المقتدر بالله ذكر أحمد بن محمّد بن المكتفي فأنكر روايته الحديث وقال : والله ما سمع من الحديث شيئا قط ولا كان له من السن ما يحتمل السماع من الشيوخ الذين روي عنهم.
سمع أبا بكر الشّافعي ، وأبا إسحاق المزكي. كتبت عنه وكان لا بأس به. يسكن نهر الدجاج ، ومات في ليلة الثلاثاء لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في صبيحة تلك الليلة.
أحد الفقهاء الشّافعيين ، درس على أبي حامد الإسفرايينيّ. وسكن بغداد ودرس وأفتى ، وكان له حلقة في جامع المنصور للفتوى والنظر ، وكان حافظا متقنا للفقه ، يقال لم يكن في وقته من الشيوخ بعد أبي الطّيّب الطّبريّ أفقه منه ، وكان يقدم على أبي القاسم الكرخي ، وأبي نصر الثّابتي ، وحدث عن أبي القاسم الصّيدلانيّ. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرنا أبو سعيد الخوارزميّ الضّرير ، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ،
__________________
(١) ٢٧٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٩ في المطبوعة.
(٢) الأنماطي : هذه النسبة إلى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط (الأنساب ١ / ٣٧٦).
(٣) ٢٧٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٠ في المطبوعة.