ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن جعفر بن أحمد بن اللّيث ، حدّثنا علي بن عبد الله بن جعفر الهمذاني ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جيهان ، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدّثنا مبارك بن فضالة ، حدّثنا ثابت البناني ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «حدّثني عمر بن الخطاب أنه ما سابق أبا بكر إلى خير قط إلّا سبقه به» (١).
نسبه أبو عبد الله بن كثير فيما قرأته بخطه وذكر أن مولده آخر سنة ست وثلاثمائة.
وقرأت بخط أبي الفضل بن دودان الهاشمي : مولد أبي الحسن بن الجندي يوم الخميس التاسع من المحرم سنة سبع وثلاثمائة.
وقال لي علي بن المحسن : أخبرني أبو الحسن بن الجندي أنه ولد سنة خمس وثلاثمائة ، وأن أول سماعه سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
فروى ابن الجندي عن أبي القاسم البغويّ ، وأبي بكر بن أبي داود ، ويحيى بن محمّد بن صاعد وأبي سعيد العدوي ، ويوسف بن يعقوب النّيسابوريّ ، ومن في طبقتهم وبعدهم. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري ، والحسن بن محمّد الخلّال ، ومحمّد بن علي بن مخلد الورّاق ، ومحمّد بن عبد العزيز البرذعيّ ، وأحمد بن محمّد العتيقيّ ، وعدة غيرهم ، وكان يضعف في روايته ، ويطعن عليه من مذهبه.
سألت الأزهري عن ابن الجندي فقال : ليس بشيء. وقال لي الأزهري أيضا : حضرت ابن الجندي وهو يقرأ عليه كتاب «ديوان الأنواع» الذي سمعه فقال لي : أبو عبد الله بن الآبنوسي : ليس هذا سماعه ، وإنما رأى نسخة على ترجمتها اسم وافق اسمه فادعى ذلك.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ، وأحمد بن محمّد العتيقيّ قالا : توفي أبو الحسن ابن الجندي في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة قال العتيقيّ : وكان يرمي بالتشيع ، وكانت له أصول حسان.
__________________
(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٥٦٢١ ، ٣٥٦٦٧
(٢) ٢٧٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٦٤ في المطبوعة.
انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٤٧.