الرواس ، عن أبي حفص العبدي ، عن أبان ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من كتب بسم الله الرّحمن الرّحيم فحسنها غفر له (١)».
هكذا رواه لنا ابن بكير من أصل كتابه ، ولم أر عن أحمد بن محمّد بن أبي شحمة سوى هذا الحديث ، والمعروف عندنا العبّاس بن أحمد بن محمّد بن أبي شحمة ، وأخاف أن يكون النوشري عنه روى. إلّا أنه غلط في اسمه ، والله أعلم.
نزل مصر وحدث بها عن محمّد بن زياد بن زبار الكلبي ، وعلي بن الجعد الجوهريّ ، وغيرهما. روى عنه محمّد بن أحمد بن طنه المصري ، وأبو القاسم الطبراني. ووهم بعض الرواة في اسمه فجعله محمّد بن الصّلت.
أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الصّلت البغداديّ ـ بمصر ـ حدّثنا محمّد بن زياد ابن زبار الكلبي ، حدّثنا شرقي بن القطامي ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه (٣)».
قال سليمان : لم يروه عن أبي الزبير الأشرقي. تفرد به محمّد بن زياد.
قلت : ولم يروه عن محمّد بن زياد إلا ابن الصّلت.
حدّثني الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : أحمد بن محمّد بن الصّلت الضّرير البغداديّ يكنى أبا عبد الله ، حدث عن علي بن الجعد وطبقته ، توفي في شهر ربيع الأول سنة ثمان ـ أو تسع ـ وثمانين ومائتين.
حدث عن ثابت بن محمّد الزاهد ، وأبي نعيم الفضل بن دكين وأبي غسان
__________________
(١) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ١٠٥. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٥٥. وكشف الخفا ٢ / ٥٧٣. وأمالي الشجري ١ / ٨٧.
(٢) ٢٦٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨١ في المطبوعة.
(٣) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢٤٤٣. والسنن الكبرى للبيهقي ٦ / ١٢٠ ، والمعجم الصغير ١ / ٢٠. ومجمع الزوائد ٤ / ٩٧ ، ٩٨. ونصب الراية ٤ / ٢٩. والكامل ٤ / ١٣٥٢ ، ٥ / ١٨٢٠.
(٤) ٢٦٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨٢ في المطبوعة.
(٥) الحماني : هذه النسبة إلى بني حمان ، وهي قبيلة نزلت الكوفة (الأنساب ٤ / ٢١٠).