أخبرنا أبو طاهر الخفاف ، أخبرنا عبد الله بن القاسم بن سهل الفقيه ـ بالموصل ـ حدّثنا عبد الله بن زياد ، حدّثنا معلى بن مهدي ، حدّثنا سوار بن مصعب ، عن ليث ، عن طاوس ، عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «العلم أفضل من العبادة ، وملاك الدين الورع (١)».
سمعت منه في سنة ست وأربعين وأربعمائة. ومات في آخر سنة خمسين وأربعمائة.
حدث عن يحيى بن هاشم السّمسار ، وعاصم بن علي ، وأبي بلال الأشعريّ. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي ، وعبد الباقي بن قانع ، وكان يسكن باب المحول.
وذكره أبو الحسن الدار قطني فقال : ليس بالقوي.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو الحسين عبد الصّمد بن علي بن محمّد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن حميد المقرئ ، حدّثنا أبو بلال الأشعريّ ، حدّثنا عامر بن سياف اليمامي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان ، ولم يكن يصوم شهرا تامّا إلا شعبان ، فإنه كان يصومه كله ، فقلت : يا رسول الله إن شعبان لمن أحب الشهور إليك أن تصومه؟ فقال : «نعم يا عائشة ، إنه ليس نفس تموت في سنة إلا كتب أجلها في شعبان ، وأحب أن يكتب أجلي وأنا في عبادة ربي وعمل صالح (٣)».
أخبرنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع : أن أحمد بن حميد المقرئ مات في سنة ست وثمانين ومائتين.
__________________
(١) انظر الحديث في : الكامل ٣ / ١٢٩٣. وكشف الخفا ٢ / ٨٥. وكنز العمال ٢٨٦٥٧ ، ٢٨٦٥٨. والدر المنثور ١ / ١٩٣.
(٢) ٢٦٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٣٩ في المطبوعة.
انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٣٥. ولسان الميزان ١ / ٢٦٢. وسؤالات الحاكم للدار قطني برقم ٢٠.
(٣) انظر الحديث في : الدر المنثور ٦ / ٢٦.