لي : هذا ربك تعالى يخاطبك ، قال فسمعت : ب (ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) [القصص ٦٥] قال : فقلت : بالإيمان والتصديق. قال فقيل : ب (ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) قال : فوقع في قلبي أنه يراد مني زيادة في الجواب فقلت : بالإيمان والتصديق ، غير أنا قد أصبنا من هذه الذنوب ، فقال : أما إني سأغفر لك.
أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال : أبو العبّاس أحمد ابن عمر بن سريج القاضي الفقيه الشّافعي سمع الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ ، وأحمد ابن منصور الرمادي والناس بعد. وجالس داود الأصبهاني وناظره ، وكان يحضر مع ابنه محمّد بن داود في مجالس النظر فيناظره ويستظهر عليه. له مصنفات في الفقه على مذهب الشّافعي ، وله ردود على المخالفين والمتكلمين ، وله رد على عيسى بن أبان العراقي في الفقه توفي سنة ست وثلاثمائة.
أخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر التاودي قال : قال لنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد قال : قال لنا إسماعيل بن علي الخطبي : توفي أبو العبّاس أحمد بن عمر بن سريج القاضي ببغداد لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة.
قلت : وبلغت سنه فيما بلغني سبعا وخمسين سنة وستة أشهر ودفن في حجرة بسويقة غالب.
سكن بغداد ، وكان أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة. عاصر أبا علي الجبائي ، وأبا مجالد أحمد بن الحسين ، وتكلم معهما.
حدث عن حمدون بن عبّاد الفرغاني ، وأبي إسماعيل محمّد بن إسماعيل الترمذي. روى عنه أبو الحسن الدار قطني ، وذكر أنه سمع منه في سوق العطش ، وعبد الله بن أحمد بن مالك البيّع.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو عيسى
__________________
(١) ٢٣٦١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٤٥ في المطبوعة.
(٢) ٢٣٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٤٦ في المطبوعة.
(٣) الضّبعيّ : «هذه النسبة إلى «ضبيعة» بن قيس بن ثعلبة بن عكابة ...» (الأنساب ٨ / ١٤٠).