فتضعضع له ذهب ثلثا دينه ، ومن قرأ القرآن فدخل النار فهو ممن اتخذ آيات الله هزؤا (١)».
حدث عن أحمد بن سليمان العبادانيّ ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وجعفر الخالدي وطبقتهم. حدّثنا عنه علي بن محمّد بن الحسن الحربيّ ، وعبد العزيز بن علي الأزجي.
وكان صدوقا. نزل بغداد مدة ثم انتقل إلى مكة فاستوطنها. وكان شيخنا الحربيّ سمع منه ببغداد ، وذكر لي محمّد بن علي الصوري أنه مات في سنة خمس وأربعمائة.
قدم بغداد وهو حدث فدرس فقه الشّافعي على أبي الحسن بن المرزبان ، ثم على أبي القاسم الداركي وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته ، وانتهت إليه الرئاسة وعظم جاهه عند الملوك والعوام ، وحدث بشيء يسير عن عبد الله بن عدي ، وأبي بكر الإسماعيلي وإبراهيم بن محمّد بن عبدك الإسفرايينيّ ، وغيرهم. حدّثنا عنه الحسن بن محمّد الخلّال ، وعبد العزيز بن علي الأزجي ، ومحمّد بن أحمد بن شعيب الروياني وكان ثقة.
وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الذي في صدر قطيعة الربيع ، وسمعت من يذكر أنه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه ، وكان الناس يقولون : لو رآه الشّافعي لفرح به.
أخبرنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن شعيب الروياني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايينيّ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عبدك الشعراني ـ بأسفرايين ـ
__________________
(١) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ١٣٣. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٧٠ ، ١٧١. وتنزيه الشريعة ٢ / ٣٠٢. والفوائد المجموعة ٢٣٨. وكشف الخفا ٢ / ٣٣٤.
(٢) ٢٥٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٣٨ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٣٨٠.
(٣) ٢٥٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٣٩ في المطبوعة.
انظر : طبقات الشافعية ٣ / ٢٤. والبداية والنهاية ١٢ / ٢. ووفيات الأعيان ١ / ١٩. وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٠٣. ومعجم البلدان ١ / ٢٤٧. والأعلام ١ / ٢١١.