سمع محمّد بن إسماعيل الورّاق وطبقته. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرنا أحمد بن علي المؤدّب ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن العبّاس الورّاق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو علي الحسن بن الطّيّب بن حمزة البلخي ، حدّثنا إبراهيم بن الحسن العلاف ، حدّثنا سلّام بن أبي الصهباء ، عن ثابت ، عن أنس. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة (٢)».
سألت أبا الحسين عن مولده فقال : ولدت في يوم الجمعة أول يوم من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ومات في يوم الاثنين الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب ، وكان ينزل بالقرب منا في درب الموالي.
قدم بغداد في حداثته. فسمع من أبي القاسم بن حبابة ، وأبي طاهر المخلص ، وأبي حفص الكتاني ، وأبي القاسم الصّيدلانيّ. واستوطن بالجانب الشرقي إلى آخر عمره ، وحدث فكتبت عنه وكان ثقة دينا ، يتفقه على مذهب الشّافعي. وذكر لي أنه سمع من زاهر بن أحمد السرخسي إلا أن كتابه كان ببلده طبرستان.
أخبرنا أبو بكر الزّجاجيّ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا أبو كامل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر والفضيل بن سليمان قالا : حدّثنا موسى بن عقبة ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن ابن عمر قال : كان يمين رسول الله صلىاللهعليهوسلم «لا ومقلب القلوب (٤)».
مات أبو بكر الزّجاجيّ في آخر سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
__________________
(١) ٢٤٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٤ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ١٥٥ ، ٢٥٤. ومجمع الزوائد ١ / ٣٣٤. والمصنف لابن أبي شيبة ١٠ / ١٢٦.
(٣) ٢٤٥١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٥ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للسمعاني ٦ / ٢٥٨.
(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٥٧ ، ١٦٠ ، ٩ / ١٤٥. وفتح الباري ١١ / ٥١٣ ، ٥٢٣.