قدم بغداد حاجّا ، وروى بها عن خلف بن محمّد الخيام كتاب «الفتن» لعيسى بن موسى غنجار ، وغير ذلك. حدّثنا عنه أبو الحسن بن بخيت.
أخبرنا أحمد بن الحسين بن محمّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدّقّاق ، أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن شجاع الصّفّار البخاريّ ـ بقراءة أبي الحسن ابن الفرات عليه ، بعد صدوره من الحج في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ، في المسجد على نهر البزّارين ـ أخبرنا أبو صالح خلف بن محمّد الخيام قال : سمعت أبا هارون بن سهل بن شاذويه يقول : سمعت أحمد بن نصر العتكيّ يقول : سمعت إسحاق بن إبراهيم القاضي يقول : كان رجل من أهل مرو يكنى بأبي زرارة. وكان ولد بالبصرة ونشأ بها ، فقدم مرو فكان يوجه في الوفود إلى ولاة خراسان ، فجاء يوما فاستقبله الأمير ، فقالوا تنح عن الطريق. فقال : الطريق بين المسلمين ، فسمع بذلك الأمير فقال : من هذا؟ فقالوا : رجل من أوساط الناس ، فأمر أن يضرب خمسمائة سوط ويقطع لسانه! وكان من موالي خزاعة فقاموا إليه حتى خلصوه فقال أبو زرارة :
لسان المرء يكره ماضغيه |
|
إذا يهفو ويرجم بالحجارة |
فلا تتعرضن لشتم وال |
|
أمالك عبرة بأبي زرارة؟ |
حدث عن أبي القاسم البغويّ ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق ومحمّد بن حمدويه المروزيّين. حدّثنا عنه إبراهيم بن عمر البرمكيّ.
أخبرنا البرمكيّ ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن أحمد بن زكريا التّغلبي ـ المعروف بابن أبي شيخ الخلنجي ـ حدّثنا أبو القاسم البغويّ ، حدّثنا داود بن رشيد الخوارزمي ، حدّثنا أبو حفص الأبار ، حدّثنا منصور ، عن هلال بن يساف ، عن أبي
__________________
(١) ٢٥٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٣٤ في المطبوعة.
(٢) ٢٥٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٣٥ في المطبوعة.
(٣) التغلبي : هذه النسبة إلى تغلب ، وهي قبيلة معروفة (الأنساب ٣ / ٦١).