سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني. أخبرنا عنه هلال بن محمّد الحفار ، ومحمّد بن عمر بن بكير النجار ، ومحمّد بن محمّد بن عثمان السواق.
أخبرني أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ومحمّد بن عمر بن بكير ـ أبو بكر النجار قالا : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن صالح البروجرديّ الخطيب ـ زاد ابن بكير إملاء من حفظه (٢) ثم اتفقا ـ حدّثنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني ، حدّثنا الأصبغ بن الفرج قال : حدّثنا عبد الله بن وهب ، عن عبد الله بن عياش ، عن أبيه ، عن أبي عبد الرّحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من كتم علما ألجمه الله تعالى بلجام من نار (٣)».
أخبرني أبو منصور محمّد بن محمّد بن عثمان السواق ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد ابن محمّد بن صالح البروجرديّ الخطيب ، قراءة عليه في منزله بدرب أبي هريرة ، من الجانب الشرقي في شوال سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، حدّثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني فذكر مثله سواء.
سمع أبا بكر الشّافعي. وكتب بالبصرة عن الفاروق بن عبد الكبير الخطّابي ، ويوسف بن يعقوب النجيرمي ، وأبي قلابة [الرقاشي ، و (٥)] محمّد بن أحمد بن حمدان السّرّاج ، وعلي بن الحسن بن حمدان الشّافعي.
كتبت عنه وكان ثقة صالحا ، ويذكرون أنه كان مستجاب الدعوة. كان يسكن بباب الشام في محلة النصرية ، وسألته عن مولده فقال : لا أحقه إلا إني كنت عند الشّافعي في سنة خمسين وثلاثمائة ، وأنا عاقل محصل. وكان لي في ذلك الوقت على
__________________
(١) ٢٧٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩١ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ١٧٥.
(٢) في الصميصاطية : «من لفظه».
(٣) انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ٩٥ ، ٩٦. وكشف الخفا ٢ / ٣٥٢. وإتحاف السادة المتقين ١ / ١٠٩.
(٤) ٢٧٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٢ في المطبوعة.
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.