الدار قطني : كان أحمد بن محمّد الأنباريّ المعروف بالياموريّ ثقة ، صدوقا ، كثير الحديث ، واسع الكتابة ، إلّا أنه لم يكثر ما حدث به لأنه كان في وقته شيوخ كثيرون أعلى إسنادا منه ، وإنما كان يكتب عنه نفر معدودون. وقال لي : إنه ولد في سنة أربع وثمانين ومائتين بالأنبار. قال : ومات ببغداد في سنة أربع وخمسين ، أو خمس وخمسين ، شك الدار قطني.
قرأت بخط محمّد بن أبي الفوارس قال لنا أبو عمر بن حيويه : توفي أبو الحسن بن الياموريّ ليلة الثلاثاء ، ودفن يوم الثلاثاء لسبع خلون من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
قرأ على أبي حفص الكتاني ، وحدث عنه. كتبت عنه ، وكان ثقة يسكن بدرب شماس من نهر القلاءين ويقرئ في المسجد الذي في الدرب ، وكنت أقرأ عليه وأتلقن منه.
ومات في يوم الأربعاء التاسع عشر من ذي الحجة سنة ثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.
كان مورق الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك ، وذكر أنه سمع معه من إبراهيم ابن سعد مغازي محمّد بن إسحاق فأنكر ذلك يحيى بن معين عليه ، وأساء القول فيه ، إلّا أن الناس حملوا المغازي عنه. وحدث أيضا عن أبي بكر بن عياش ، وكان أحمد بن حنبل جميل الرأي فيه. وسمع ابنه عبد الله منه. وروى عنه حنبل بن إسحاق ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، ويعقوب بن شيبة ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، ومحمّد بن يحيى المروزيّ وغيرهم.
أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن ابن عمر الخلّال ،
__________________
(١) ٢٦٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٥ في المطبوعة.
(٢) الحبّال : هذه النسبة إلى الحبل وفتله وبيعه. (الأنساب ٤ / ٣٨).
(٣) ٢٦٠١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٦ في المطبوعة.
انظر : تهذيب الكمال ٩٣ (١ / ٤٣١). وتهذيب التهذيب ١ / ٧١. وميزان الاعتدال ١ / ١٣٣. والإكمال لمغلطاي ١ / ورقة ٢٥. والمعجم المشتمل ورقة ١١.