حدث عن أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، وعن جده محمّد بن شاذان ، أحاديث مستقيمة. حدّثنا عنه أبو الحسين بن الفضل.
أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، حدّثنا أبو عيسى أحمد بن يحيى بن محمّد بن شاذان الجوهريّ ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر ، عن يحيى بن عقيل ، عن علي : أنه قال لعمر : يا أمير المؤمنين إن سرك أن تلحق بصاحبيك فأقصر الأمل ، وكل دون الشبع ، وانكس الإزار ، وارقع القميص ، واخصف النعل تلحق بهما.
* * *
ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه يوسف
كان من أفضل كتاب المأمون ، وأذكاهم وأفطنهم وأجمعهم للمحاسن ، وكان جيد الكلام ، فصيح اللسان ، حسن اللفظ ، مليح الخط ، يقول الشعر في الغزل والمديح والهجاء ، وله أخبار مع إبراهيم بن المهدي ، وأبي العتاهية ، ومحمّد بن نسير وغيرهم.
أخبرني عمر بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، أخبرنا محمّد بن خلف بن المرزبان ـ إجازة ـ أخبرني محمّد بن الفضل المروزيّ قال : قال رجل لأحمد ابن يوسف كاتب المأمون : والله ما أدري أيك أحسن ، أما وليه الله من خلقك ، أم ما وليته من أخلاقك.
أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثنا علي بن سليمان الأخفش قال : قال أحمد بن يوسف الكاتب : رآني عبد الحميد بن يحيى أكتب خطا رديا. فقال لي : إن أردت أن يجود خطك. فأطل جلفتك ، وأسمنها. وحرّف قطتك ، وأيمنها. ثم قال :
إذا جرح الكتّاب كان قسيّهم |
|
دويّا وأقلام الدوي لهم نبلا |
قال الأخفش : قوله جلفتك ، أراد فتحة رأس القلم.
__________________
(١) ٣٠٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩١ في المطبوعة.
(٢) ٣٠٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٢ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٥١.