محمّد بن عبد الله بن عبد الصّمد الهاشمي قال : خرج أخي الصغير إلى أحمد بن أبي دؤاد إلى سر من رأى فشكا إليه خلة ، فأمر له بألفي درهم ، فمضى أبي بعده فشكا مثل ذلك فلم يعطه شيئا ، فقدمت سر من رأى فعرفني أبي خبره ، فقلت له : قف معي عند باب ابن أبي دؤاد وكل الكلام إلى ، فوقف معي وقال : شأنك ، فلما خرج قلت : أصلح الله القاضي! هذا محمّد بن عبد الله بن عبد الصّمد الهاشمي يسأل القاضي أن يلحقه بالأصاغر من ولده ، فضحك ولعنني أبي وانصرف ، فوجه إليه ابن أبي دؤاد بثلاثة آلاف درهم. فقلت له : أعطني منها ألفا فو الله لو لا ما لعنتني عليه ما أخذت شيئا أبدا. بلغني أن أبا العبر مات في سنة خمسين ومائتين.
سمع محمّد بن مسكين اليمامي ، وبسطام بن الفضل أخا عارم ، ومحمّد بن حرب النشائي ، ومن في طبقتهم وبعدهم. روى عنه أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال الحنبليّ ، وأبو الحسين بن المنادي ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو بكر الشّافعي ، وغيرهم.
وذكره الدارقطني فقال : ثقة ثقة.
وذكره ابن المنادي في كتاب أفواج القراء فقال : كان من الحذق والضبط على نهاية ترضى بين أهل الحديث ، كأبي القاسم بن الجبلي ونظرائه.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن حاتم ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن صدقة ، حدّثنا محمّد بن حرب ـ يعني الواسطي ـ حدّثنا حفص بن عمر الثّقفيّ الكوفيّ ، عن حمزة الزّيّات ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن ابن أبي ليلى ، عن البراء قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم إذا كبر لافتتاح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بإبهاميه أذنيه.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : ومات أبو بكر بن صدقة الحافظ البغداديّ في المحرم سنة ثلاث وتسعين ـ يعني ومائتين ـ.
__________________
(١) ٢٧١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٥ في المطبوعة.
انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني برقم ٣٨.