وهو أخو محمّد بن علي. سمع عيسى بن علي بن عيسى ، وأبا طاهر المخلص ، وأبا حفص الكتاني. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرني أبو الفتح الإيادي ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزى ، حدّثنا بشر بن هلال قال : حدّثنا عبد الوارث ، عن أيّوب ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يمنع الرجل جاره أن يضع أعواده على حائطه (٢)».
سألت الإيادي عن مولده فقال : في ذي الحجة من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
ومات في ذي القعدة من سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
قدم بغداد وحدّثنا بها عن أبي القاسم الصّيدلانيّ ، وأبي زرعة عبيد الله بن عثمان البنا ، من أصل صحيح ، وكان يذكر أنه سمع الكثير من أبي بكر بن شاذان ، وأبي الحسن الدار قطني. وكان يخرف في كلامه ، ويذكر أشياء تدل على تخليطه وقلة تحصيله ، واشترى وهو عندنا أصل أبي بكر بن شاذان بكتاب التفسير لأبي سعيد الأشج ، وسمع عليه لنفسه ، ورأيت التسميع طريّا بخطه.
أخبرنا أحمد بن علي الأسدآباذي ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا الحسن بن حمّاد الحضرمي ـ سجادة ـ حدّثنا عمرو بن هاشم ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كانت امرأة تأتي قوما تستعير منهم الحلي ثم تمسكه ، قال : فرفع ذلك إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «لتتب هذه المرأة إلى الله وإلى رسوله وترد على الناس متاعهم ، قم يا فلان فاقطع يدها (٤)».
__________________
(١) ٢٤٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٦ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث بلفظ : «لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره». في صحيح البخاري ٣ / ١٧٢. وفتح الباري ٥ / ١١٠.
(٣) ٢٤٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٧ في المطبوعة.
انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٢١.
(٤) انظر الحديث في : سنن النسائي ٨ / ٧١. وفتح الباري ١٢ / ٩٢. وتفسير ابن كثير ٣ / ١٠٤. وكنز العمال ١٣٣٥٩.