حدّثني أبو محمّد الخلّال. قال : توفي ابن بشر القطّان في شوال من سنة أربع وأربعمائة.
كان كاتب الخليفة القادر بالله مدة. وكان أديبا شاعرا ، خطيبا فصيحا. وحدث عن أبي بكر بن مقسم المقرئ. حدّثني عنه محمّد بن محمّد بن علي الشرطي.
حدّثني التّنوخي قال : حدّثني أبو الحسن أحمد بن علي البتي. قال : أمرني بهاء الدولة أن أكتب أبياتا يكتبها بعض الجواري على تكة إبريسم ، فكتبت :
لم لا أتيه ومضجعي |
|
بين الرّوادف والخصور |
وإذا نسجت فإنني |
|
بين التّرائب والنّحور |
ولقد نشأت صغيرة |
|
بأكفّ ربّات الخدور |
وأنشدني التّنوخي قال : أنشدنا البتي لنفسه يصف الفقاع :
يا ربّ ثدي مصصته بكرا |
|
وقد عراني خمار مغبوق |
له هدير إذا شربت به |
|
مثل هدير الفحول في النّوق |
كأنّ ترجيعه إذا رشف ال |
|
رّاشف فيه صياح مخنوق |
ذكر لي هلال بن المحسن وأحمد بن محمّد العتيقيّ أن أبا الحسن البتي مات لتسع بقين من شعبان سنة خمس وأربعمائة.
قال هلال بن يونس [يوم الاثنين (٣)] وقال العتيقيّ : وكان رجلا عالما ، وكانت فيه دعابة.
حدث عن أبي بكر الشّافعي ، وأبي شجاع الفضيل بن العبّاس الهرويّ ، وأبي
__________________
(١) ٢٤٤١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٥ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٩٣. واللباب ١ / ٩٧. ومعجم البلدان ٢ / ٥٥ ، وإرشاد الأريب ١ / ٢٣٣ ـ ٢٤١. والأعلام ١ / ١٧١.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٤) ٢٤٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٦ في المطبوعة.
(٥) الكسائي : هذه النسبة لجماعة من المشاهير ببيع الكساء ، أو نسجه ، أو الاشتمال به ولبسه (الأنساب ١٠ / ٤١٩).