وعلي بن محمّد بن الزبير الكوفيّ ، وعلي بن إدريس الستوري ، وأبا بكر الأدمي القارئ ، وجعفر الخالدي ، وأحمد بن عثمان بن بويان المقرئ.
كتبت عنه وكان صدوقا ، صالحا ينزل النصرية من نواحي باب الشام ، ومات في يوم الجمعة لتسع خلون من ذي القعدة سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب ، وحدّثني ابنه محمّد أنه بلغ إحدى وثمانين سنة.
أحد الرحالين في طلب الحديث ، والمكثرين منه. كتب ببلاد خراسان ، وما وراء النهر ، وببلاد فارس ، وجرجان ، والري ، وأصبهان ، والبصرة وبغداد ، والكوفة ، والشامات ، ومصر ، ولقي عامة الشيوخ والحفاظ الذين عاصرهم ، وحدث عن محمّد ابن عبد الله السليطي ، ومحمّد بن الحسن بن إسماعيل السّرّاج ، وإسماعيل بن نجيد السّلميّ ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن محبور الدهان النيسابوريين ، وعن أبي حاتم محمّد بن يعقوب ، وأبي سعيد محمّد بن أحمد بن يوسف ، وعبد الرّحمن بن محمّد ابن إدريس الهرويّين ، وعن منصور بن العبّاس البوسنجي ، وعبد الله بن عدي ، وأبي بكر الإسماعيلي ، ومحمّد بن عبد الله بن شيرويه الفسوي ، وأبي بكر القباب ، وأبي شيخ الأصبهانيين ، وأبي بكر بن مالك القطيعيّ ، وأبي محمّد بن ماسي ، والحسن بن رشيق المصريّ ، وخلق يطول ذكرهم.
وكان قد سمع وكتب من الكتب الطوال ، والمصنفات الكبار ، ما لم يكن عند غيره. وقدم بغداد دفعات كثيرة ، وآخر ما قدم علينا في سنة تسع وأربعمائة ، وسمعنا منه في رباط الصوفية الذي عند جامع المنور ، فإنه كان نزل هناك ، ثم خرج إلى مكة ومضى منها إلى مصر فأقام بها حتى مات بمصر في يوم الثلاثاء السابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، وكان ثقة صدوقا متقنا خيرا صالحا.
وهو أخو أبي أحمد الفرضي ، انتقل من بغداد إلى البصرة فسكنها وحدث بها عن
__________________
(١) ٢٥٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٤٤ في المطبوعة.