حدّثني أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد. قال : توفي أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبيد الله التّمّار المقرئ في جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وذكر أن مولده في سنة ثلاث وعشرين ومائتين. هذا القول في وفاته خطأ.
وقد أخبرني أبو الحسن محمّد بن عمر بن زكار ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله الوزان ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبيد الله التّمّار المقرئ ـ إملاء في سوق العطش سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ـ حدّثنا يحيى بن معين أبو زكريا سنة ثلاث وثلاثين [ومائتين (١)] وأنا يومئذ ابن إحدى عشرة سنة.
حدث عن جده أبي القاسم بن حبابة ، كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
أخبرنا أبو منصور بن حبابة ، حدّثنا جدي ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدّثنا هشيم ، حدّثنا منصور. وهشام عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «البئر جبار ، والعجماء جبار ، والمعدن جبار ، وفي الركاز الخمس (٣)».
مات قرب آخر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
سمع محمّد بن عبد الله بن كناسة الأسديّ ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وهوذة بن خليفة ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، وعبد الله بن صالح العجلي ، والفضل بن جبير الورّاق. روى عنه محمّد بن أحمد الحكيمي ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وأحمد ابن الفضل بن عبّاس بن خزيمة ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأبو بكر الشّافعي ، وغيرهم.
وكان أصله من الكوفة إلّا أنه سكن بغداد. وذكره الدار قطني فقال : صالح الحديث.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين : سقط من الأصل.
(٢) ٢٧٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤١٤ في المطبوعة.
(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٦٠ ، ٣ / ١٤٥ ، ٩ / ١٥. وصحيح مسلم ، كتاب الحدود ٤٥.