قراءة وكان أبو إسحاق الطّبريّ ببغداد يأخذ عليه إذا قرأ سبعا من القرآن ، فقلت لأبي إسحاق : أنت لا تأخذ على أحد جزءا ، فكيف تأخذ على أبي بكر سبعا؟! فقال : إنه يجيئني من الجانب الشرقي يعبر إليّ برين وبحرا ، وأنا مع ذلك أستحسن قراءته.
قال البرقانيّ : وكان عالما بالقرآن وعلومه ، إلّا أنه كان مزّاحا ، أو كما قال.
مات أبو بكر بن يزداد في ليلة الجمعة ، ودفن يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة ، ودفن بباب الأزج عند قبر عبد العزيز الحنبليّ. غلام الخلّال.
سمع محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الموصلي ، ومحمّد بن الفرخان الدروي ، وعلي بن أحمد بن أبي غسان البصريّ. كتبت عنه بعكبرا وكان ثقة.
أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن أيّوب في سنة عشر وأربعمائة ، حدّثنا محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ـ قدم علينا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ـ حدّثنا علي بن حرب ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا سفيان ، عن أبي حازم عن سهل بن سعد. قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا تزال هذه الأمة بخير ما عجلوا الإفطار (٢)».
حدّثني أبو منصور محمّد بن محمّد بن عبد العزيز العكبريّ قال : ولد القاضي أبو الحسين بن أيّوب في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. قال : ومات في يوم الجمعة مستهل جمادى الآخرة من سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
سمع أبا سهل بن زياد ، ودعلج بن أحمد ، وأبا بكر الشّافعي وعبد الباقي بن قانع ، وأبا جعفر بن برية الهاشميّ ، ومحمّد بن علي بن علوان المقرئ وأبا بكر بن خلاد ، وغيرهم من هذه الطبقة.
__________________
(١) ٢٤٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٨ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٣ / ١٥٤. وحلية الأولياء ٧ / ١٣٦.
(٣) ٢٤٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٩ في المطبوعة.