فقال : وما لنا نحن والرمادي؟ لقد أردت الخروج إلى البصرة أنا ورجل ذكره عبّاس ، فقال الرجل : ترافقني. فقلت : بيني وبينك الرمادي ، فقلنا له فقال : ليس هو من بابتك ، أنت تكتب مالا يكتب ، وهو يكتب مالا تكتب ، فنحن نتحاكم إليه في ذلك الوقت.
وقال ابن جابر : حدّثني أبو يعلى الورّاق عن عبّاس الدّوريّ. قال : أنا أسكت من أمر الرمادي عن شيء أخاف أن لا يسعني ، كنت ربما سمعت يحيى بن معين يقول : قال أبو بكر الرمادي.
وقال ابن جابر : حدّثني بعض أصحابنا عن إبراهيم الأصبهاني قال : لو أن رجلين قال أحدهما : حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وقال الآخر : حدّثنا أبو بكر الرمادي ، كانا سواء.
قال ابن جابر : وحدّثنا بعض أصحابنا عن أخي خطاب قال : هو أثبت منه ـ يعني الرمادي أثبت من أبي بكر بن أبي شيبة ـ.
حدّثني الصوري ، أخبرني عبد الغني بن سعيد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عبد الله ، حدّثني أبو العبّاس محمّد بن رجاء البصريّ قال : قلت لأبي داود السجستاني : لم أرك تحدث عن الرمادي؟ قال : رأيته يصحب الواقفة ، فلم أحدث عنه.
حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن أبي الحسن الدار قطني قال : أحمد بن منصور الرمادي ثقة.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع : أن أحمد بن منصور بن سيار الرمادي مات يوم الخميس لأربع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين ، وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة ، كان ميلاده في سنة اثنتين وثمانين ومائة ، وصلّى عليه إبراهيم بن أرمة الأصبهاني.
مروزي الأصل حدث عن عفان بن مسلم ، وعمرو بن عبيد المكتب. روى عنه الحسن بن محمّد بن شعبة الأنصاريّ ، وإسماعيل الخطبي.
__________________
(١) ٢٩٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٨٧ في المطبوعة.
(٢) في الصميصاطية : «الخضيب» في الموضعين.