من خيار الناس ـ يقول : رأيت أحمد بن نصر في منامي فقلت : يا أبا عبد الله ما صنع بك ربك؟ فقال : غضبت له فأباحني النظر إلى وجهه تعالى.
قلت : لم يزل رأس أحمد بن نصر منصوبا ببغداد ، وجسده مصلوبا (١) بسرمن رأى ست سنين إلى أن حط ، وجمع بين رأسه وبدنه ، ودفن بالجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن عمر بن غالب الجعفيّ ، أخبرنا موسى بن هارون قال : دفن أحمد بن نصر بن مالك ببغداد في شوال سنة سبع وثلاثين بعد الفطر بيوم أو يومين.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : سنة سبع وثلاثين فيها دفن أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي بعد الفطر بيومين.
قرأت على البرقانيّ عن أبي إسحاق المزكي قال : قال محمّد بن إسحاق السّرّاج : قتل أحمد بن نصر بن مالك يوم السبت غرة رمضان سنة إحدى وثلاثين ، وأنزل رأسه وأنا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شوال سنة سبع وثلاثين ومائتين.
حدث عن أبيه ، وعن بشر بن الحارث. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّريّ إلّا أن عبيد الله سماه محمّدا.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أحمد بن نصر ابن حماد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا شعبة عن محمّد بن زياد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يترك الله أحدا يوم الجمعة إلّا غفر له (٣)».
أخبرنا علي بن أبي علي ، حدّثنا أبو العبّاس عبد الله بن موسى الهاشمي ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّريّ ، حدّثنا محمّد بن نصر بن حماد ، حدّثنا أبي بنحوه.
__________________
(١) «مصلوبا» ساقطة من الأصل والمطبوعة ، وأضفناها من المنتظم وتهذيب الكمال.
(٢) ٢٩٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٢٤ في المطبوعة.
(٣) انظر الحديث في : الأحاديث الضعيفة ٥ / ١٨٠.