محمّد البصير الرازي : أيها الشيخ ، متى كف بصرك؟ فقال : ولدت أعمى. قال أبو سعد : وكان حافظا فهما ، واستملى على عبد الرّحمن بن أبي حاتم.
حدّثني أبو الفتح سليم بن أيّوب الفقيه الرّازيّ ـ بمكة ـ قال : مات أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسين البصير في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة أو في سنة أربعمائة. شك في ذلك.
وأخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ قال : أبو العبّاس الرّازيّ الضّرير ثقة مأمون. توفي بالري في شهر رمضان من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
حمو القاضي أبي عبد الله الصيمري ، ورد بغداد في حداثته ، ودرس فقه الشّافعي على أبي حامد الإسفرايينيّ ، ثم ولى قضاء الكوفة ، فخرج إليها وأقام بها دهرا طويلا ، وقدم علينا بغداد وحدث عن أبي القاسم المرجي الموصلي ، وعدة من البغداديين. كتبت عنه وكان ثقة.
أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن محمّد بن الحسين البخاريّ ، أنبأنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمّد بن الخليل الفقيه ـ بالموصل ـ حدّثنا أبو يعلى أحمد بن علي ابن المثني ، حدّثنا إسحاق ـ يعني ابن أبي إسرائيل ـ قال : حدّثنا عبد الوارث ، حدّثنا حسين ـ يعني المعلم ـ عن عبد الله بن بريدة قال : حدّثني سمرة. قال : صليت خلف رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أم كعب ، ماتت وهي في نفاسها ، فقام وسطها. بلغنا أن أبا نصر البخاريّ مات بالكوفة في يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
سمع أبا القاسم بن الصّيدلانيّ ، ومحمّد بن الخضر ، وآدم بن محمّد بن توبة العكبريّين ، وعبد الله بن القاسم بن الصواف ، ومحمّد بن أحمد بن أبي اليسر الموصليين ، وغيرهم. كتبت عنه وكان لا بأس به ، يسكن بالجانب الشرقي ناحية نهر معلى.
__________________
(١) ٢٦٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٣٧ في المطبوعة.
(٢) ٢٦٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٣٨ في المطبوعة.
(٣) الخفّاف : هذه الخرفة لعمل الخفاف التي تلبس (الأنساب ٥ / ١٥٥).