حدّثني عبد العزيز بن علي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الله ـ أبو العبّاس القطّان ـ حدّثنا محمّد بن جعفر المطيريّ ـ به ـ.
وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازيّ ، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيريّ ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا أبو معاوية ـ زاد ابن الصّلت : الضّرير ثم اتفقا ـ عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن مهران بن أبي صفوان ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أراد الحج فليتعجل (١)».
ولى قضاء القضاة بعد أبي محمّد بن الأكفاني ، ولم يزل على القضاء إلى حين وفاته. وكان ينزل على شاطئ دجلة بالجانب الغربي ، وكان عفيفا نزها ، وقد سمع من أبي عمر الزاهد ، وعبد الباقي بن قانع ، إلّا أنه لم يحدث.
فحدّثني القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي قال : أنشدني قاضي القضاة أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أبي الشّوارب قال : أنشدني أبو عمر محمّد بن عبد الواحد الزاهد قال : أنشدنا الأستاذ أبو العبّاس أحمد بن يحيى :
عجبت لمن يخاف حلول فقر |
|
ويأمن ما يكون من المنون |
أتأمن ما يكون بغير شكّ |
|
وتخشى ما ترجّمه الظنون |
وحدّثني أبو العلاء الواسطي. قال : روى أن المتوكل دعا محمّد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب ، وأحمد بن المعدّل ، وإبراهيم التيمي من البصرة ، وعرض على كل واحد منهم قضاء البصرة ، فاحتج محمّد بن عبد الملك بالسن العالية ، وغير ذلك ، واحتج أحمد بن المعدّل بضعف البصر وغير ذلك ، وامتنع إبراهيم التيمي فقال : لم يبق غيرك ، وجزم عليه فولى. فنزلت حال إبراهيم عند أهل العلم ، وعلت حال الآخرين. قال أبو العلاء : فيرى الناس أن بركة امتناع محمّد بن عبد الملك دخلت على ولده ، فولى منهم أربعة وعشرون قاضيا منهم ثمانية تقلدوا قضاء القضاة ، آخرهم أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله ، وما رأينا مثله جلالة ، ونزاهة ، وصيانة ، وسروا.
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ١٧٣٣. ومسند أحمد ١ / ٢١٤ ، ٢٢٥ ، ٣٢٣ ، ٣٥٥.
والمستدرك ١ / ٤٤٨ ، ٤٤٩.
(٢) ٢٧٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٧ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٧٦ ـ ١٧٨.