وأبا الحسن الدار قطني ، وأبا القاسم بن حبابة ، وعمر الكتاني ، وإبراهيم بن محمّد الجلى ، وطبقتهم.
كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب المجوس من نهر طابق ، وسألته عن مولده فقال : ولدت بعد أن استخلف القادر بالله بأربعين يوما.
قلت : وكان استخلاف [القادر بالله (١)] في يوم السبت الحادي عشر من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، ومات أبو يعلى في يوم الخميس الرابع والعشرين من شوال سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من يومه بباب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي.
سمع سفيان بن عيينة ، وأبا ضمرة أنس بن عياض ، وإسماعيل بن قيس. وعصمة بن محمّد الأنصاريين ، وعبد الله بن نمير الحارثي ، وحماد بن عمرو النصيبي. روى عنه الحسن بن علي المعمري وأحمد بن أبي عوف البزوري ، وأبو القاسم البغويّ ، وغيرهم ، وكان ثقة. سكن النهروان وحدث بها إلى حين وفاته.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ ـ إملاء ـ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا أحمد ابن عبد الرّحمن بن مرزوق ، أخبرنا أبو أيّوب أحمد بن عبد الصّمد بن علي الحطمي الأنصاريّ ، حدّثنا إسماعيل بن قيس ، عن يحيى بن سعيد بن أبي الحباب سعيد بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم صوتا شديدا فهاله ذلك ، فأتاه جبريل فقال : «يا جبريل ما هذا الصوت؟ قال : هذه صخرة هوت من شفير جهنم من سبعين عاما. هذا حين بلغت قعرها ، أحب الله أن يسمعك صوتها (٣)». قال : فما رؤى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضاحكا حتى قبض.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ. قال : أحمد بن عبد الصّمد النّهرواني مشهور لا بأس به.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) ٢٣٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١٦ في المطبوعة.
انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١١٧.
(٣) انظر الحديث في : الجامع الكبير ٢ / ٢٧٤.