أخبرني محمّد بن علان الشروطي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد الخلّال ، حدّثنا أحمد بن عيسى الجسار شيخ من جسّارى الجسر ـ ولم يكن عنده غير هذا الحديث ـ ، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي ، حدّثنا الحمادان : حمّاد بن سلمة وحماد بن زيد ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك أن رجلا قال : يا رسول الله ، أي الأعمال أفضل؟ قال : «الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، والجهاد في سبيل الله (١)». قال السائل : ولو استزدته لزادني
. غريب بهذا الإسناد جدّا ، لم أسمعه إلا من الشروطي. وروى أحمد بن عبد العزيز ابن أحمد بن ثرثال عن هذا الشيخ الجسار فسماه محمّدا وقد ذكرناه فيما تقدم.
حدث عن عمر بن محمّد بن التل الأسديّ الكوفيّ ، والحسين بن عرفة العبدي ، وأبي إسماعيل الترمذي ، روى عنه علي بن عمر السّكّريّ الحربيّ ، وذكر أنه سمع منه في سنة تسع وثلاثمائة.
حدّثنا القاضي أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن عبيد الله الهاشميّ الخطيب بلفظه ، حدّثنا علي بن عمر بن محمّد السّكّريّ ، حدّثنا أحمد بن عيسى بن العبّاس أبو حامد الخيوطيّ ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن حسين المعلم ، عن عبد الله بن بريدة ، عن عمران بن حصين الخزاعي. أنه سأل النبي صلىاللهعليهوسلم عن صلاة الرجل قاعدا ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من صلّى قائما فهو أفضل ، ومن صلى قاعدا فله مثل أجر نصف القائم ، ومن صلّى نائما فله مثل أجر نصف القاعد (٣)».
وروى محمّد بن عبيد الله بن الشخير عن هذا الشيخ فقال : حدّثنا أحمد بن موسى بن العبّاس. وسنعيد ذكره بعد في موضعه إن شاء الله.
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٩ / ١٩١. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان. وفتح الباري ٢ / ١٠.
(٢) ٢٣٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢٩ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٢٣٧.
(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٥٩. وسنن الترمذي ٣٧١. وسنن النسائي ٣ / ٢٢٤. وسنن ابن ماجة ١٢٣١. وفتح الباري ٢ / ٥٨٤ ، ٥٨٦.