يكنى أبا مسلم ـ ويقال أبا عمرو ـ أسلم قبل وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسنتين ، وسمع عمر ابن الخطّاب ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن الزّبير. ونزل الكوفة ، فروى عنه عامر الشعبي ، وإبراهيم النخعي ، وأبو حصين ، والنعمان بن قيس ، ومحمّد بن سيرين ، وسعيد بن أبي هند ، وغيرهم. وورد المدائن مع عليّ بن أبي طالب ، وحضر وقعة الخوارج بالنهروان.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا عليّ بن عبد الرّحمن البكائي ـ بالكوفة ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدّثنا محمّد بن العلاء ، حدّثنا أبو أسامة ، حدّثنا عوف عن محمّد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو السّلمانيّ قال : فرغنا من أصحاب النهر ، فقال عليّ : ابتغوا فيهم ، فإنهم إن كانوا القوم الذين ذكرهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كان فيهم رجل مخدج اليد ـ أو مؤذن اليد ـ أو مثدون اليد ـ قال فابتغيناه فوجدناه ، قال فدعوناه إليه ، قال فجاء حتى قام عليه ثم قال : الله أكبر الله أكبر ثلاثا ، لو لا أن تبطروا لحدثتكم بما قضى الله عزوجل على لسان رسول الله صلىاللهعليهوسلم لمن قتل هؤلاء ، قال قلت أنت سمعت هذا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : إي ورب الكعبة ، إي ورب الكعبة ، إي ورب الكعبة.
أخبرنا محمّد بن عبد الله الحنائي ، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد ، حدّثنا الحسن ابن مكرم ، حدّثنا سعيد بن عامر ، حدّثنا هشام بن حسّان عن محمّد بن سيرين قال : سألت عبيدة عن تفسير آية من كتاب الله عزوجل فقال : عليك بالسداد ، فقد ذهب الذين يعلمون فيم نزل القرآن. قال هشام : وكان عبيدة قد صلى قبل وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم بسنتين ولم يره.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : حدثني أبو عبد الله ، حدّثنا يحيى بن سعيد عن هشام عن محمّد بن عبيدة قال : أسلمت قبل وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم بسنتين.
أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : وعبيدة السّلمانيّ كوفي تابعي ثقة جاهلي ، أسلم قبل وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم بسنتين ، ولم ير النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكان من أصحاب عليّ وعبد الله [بن مسعود] (١) وكان أعور ،
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.