وإسماعيل بن عياش ، والقعنبي ، وداود بن عمرو الضّبّي ، وأحمد بن جناب ، وعلي بن بحر بن بري ، والحكم بن موسى ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، ويعقوب الدورقي ، والحسن بن عرفة ، في آخرين. وكان عيسى قد انتقل عن الكوفة إلى بعض ثغور الشام فسكنها ، وقدم بغداد وحدث بها.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدّثنا عيسى بن يونس ، حدّثنا الأعمش عن إبراهيم عن همّام قال : بال جرير ومسح على خفيه ـ أو قال جوربيه ـ قال عيسى : أنا أشك ـ فقيل له : يا أبا عمرو أتفعل هذا وقد بلت؟ قال : وما يمنعني وقد رأيت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يمسح على خفيه ، فكان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعجبهم ذلك ، أن إسلامه كان بعد نزول المائدة.
وأخبرنا ابن مهدي ، ومحمّد بن أحمد بن رزق ، أبو الحسين بن الفضل ، وعبد الله ابن يحيى السّكّري ومحمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا عيسى بن يونس ابن أبي إسحاق السبيعي عن ابن جريج عن أبي الزّبير عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «ليس على المختلس ، ولا على المنتهب ، ولا على الخائن ، قطع» (١).
أخبرنا السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريا : وقد رأى عيسى بن يونس [جده] (٢) أبا إسحاق ، أخبرنا ابن الفضل ، حدّثنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار ، حدّثنا الحسن ـ يعني ابن عليّ الحلواني ـ حدّثنا محمّد بن داود قال : سمعت عيسى ابن يونس يقول : أربعين حديثا حدّثنا بها الأعمش فيها ضرب الرقاب ، لم يشركني فيها غير محمّد بن إسحاق المديني ، ربما قال الأعمش : يا محمّد فيقول لبيك ، فيقول من معك؟ فيقول عيسى بن يونس ، فيقول ادخلا وأجيفا الباب ، وكان يسأله عن حديث الفتن.
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن النّسائيّ ٨ / ٩٨. وسنن ابن ماجة ٢٥٩٢. والسنن الكبرى للبيهقي ٥ / ٤٧ ، ٨ / ٢٧٩. ومجمع الزوائد ٣ / ٢١٩.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.