عنقه فأذن له ، فرأيت أمرا فظيعا فقلت في نفسي والله لأتكلمن فلعله أن ينجو. فقلت : يا أمير المؤمنين اسمع مقالتي ، فقال لي قل : فقلت : إن أباك حدثني عن جدك عن ابن عباس عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إذا كان يوم القيامة ينادي منادي من بطنان العرش : ليقم من أعظم الله أجره ، فلا يقوم إلا من عفا عن ذنب أخيه» فاعف عنه عفا الله عنك يا أمير المؤمنين. فقال لي : آلله إن أبي حدثك عن جده عن ابن عباس عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقلت : آلله ، إن أباك حدثني عن جدك عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : صدقت ، إن أبي حدثني عن جدي عن ابن عباس عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بهذا ، يا غلام أطلق سبيله ، فأطلق سبيله ، وأمر أن أولى القضاء ثم قال لي : عمن كتبت؟ قلت : أقدم من كتبت عنه داود بن أبي هند ، فقال : تحدث؟ فقلت لا ، قال بلى فحدث فإن نفسي ما طلبت مني شيئا إلا وقد نالته ما خلا هذا الحديث ، فإني كنت أحب أن أقعد على كرسي ويقال لي : من حدثك؟ فأقول حدثني فلان قال : فقلت يا أمير المؤمنين ، فلم لا تحدث؟ قال : لا يصلح الملك والخلافة مع الحديث للناس.
أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد ، حدّثنا ابن حبان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ قال أبو زكريا : كان إسماعيل بن علية يثني على عمر بن حبيب القاضي ويقول : اكتبوا عنه ، ويتعجب ممن يكتب عن معاذ ويدع عمر ابن حبيب. قال أبو زكريا : ومعاذ بن معاذ خير من مائة مثل عمر بن حبيب ومعاذ ابن معاذ ثقة مأمون ، وعمر بن حبيب ليس حديثه بشيء ، ما يسوى فلسا.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الحسن بن أحمد قال : قرئ على العبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عمر بن حبيب ضعيف.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد ابن جعفر الراشدي ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ذكر عمر بن حبيب القاضي فقال : قدم علينا هاهنا ولم نكتب عنه ولا حرفا. وكأنه مستخف به جدّا.
أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : عمر بن حبيب القاضي ، قاضي بغداد ليس بشيء.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : عمر ابن حبيب البصريّ القاضي ضعيف لا يكتب حديثه.