خمس وعشرين عن إسحاق الطالقاني وغيره ، فكان ابتداء كتبه للحديث ـ يعني وله إحدى عشرة سنة ـ وأما أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد فإنه بلغني أنه ولد في سنة ثمان وعشرين ومائتين ، ومات في آخر سنة ثمان عشرة وثلاثمائة ، فكان عمره تسعين سنة ، وأول ما كتب فيما بلغني عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الخراسانيّ سنة تسع وثلاثين ، وصليت عليه ودفن بباب الكوفة ، وأما عبد الله بن سليمان بن الأشعث فإنه ذكر أنه قال ولدت سنة ثلاثين ومائتين ، وسمعته يقول رأيت جنازة إسحاق بن راهويه وكنت مع ابنه في الكتاب ، وأول ما كتب عن محمّد بن سلمة المرادي بمصر سنة إحدى وأربعين ومائتين. قال : فقال لي أبي : يا بني أول ما كتبت كتبت عن رجل صالح. ومات في آخر سنة عشر وثلاثمائة في أيام التشريق ، وصليت عليه ودفن بباب البستان.
قلت : في قوله أول ما كتب عبد الله بن سليمان عن محمّد بن سلمة وهم ، وإنما هو عن محمّد بن أسلم الطوسي. وقد ذكره أبو حفص في مواضع أخر على الصواب ، وأوردناه في أخبار أبي بكر بن أبي داود.
حدّثنا التنوخي قال : قال لنا ابن شاهين : ولدت في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين ، وأول سماعي في سنة ثمان وثلاثمائة ، فتفاءلت في ذلك بشيوخي النبلاء ، ورجوت أن أكون مثلهم.
قلت : وكذلك أنا أول ما سمعت الحديث وقد بلغت إحدى عشرة سنة لأني ولدت في يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، وأول ما سمعت في المحرم سنة ثلاث وأربعمائة.
أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عليّ بن محمّد الهاشميّ قال : قال لنا أبو حفص بن شاهين : ولدت في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين ، وأول ما كتبت الحديث سنة ثمان وثلاثمائة ، وصنفت ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفا ، أحدها «التفسير الكبير» ألف جزء ، و «المسند» ألف جزء وخمسمائة جزء ، و «التاريخ» مائة وخمسين جزءا ، و «الزهد» مائة جزء ، وأول ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
سمعت ابن الساجي القاص يقول : سمعت من ابن شاهين شيئا كثيرا ، وكان يقول كتبت بأربعمائة رطل حبرا. حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن