ابن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، ومحمود بن غيلان ، وسلمان ابن توبة ، وعباس الدّوريّ ، ومحمّد بن عبيد الله المنادي ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وغيرهم.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدّل ، حدّثنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشميّ ـ إملاء ـ حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن عليّ بن الحسن بن شقيق ، حدّثنا الحسين بن واقد ، حدّثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : أصبح رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يوما فدعا بلالا فقال : «يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ إني دخلت البارحة فسمعت خشخشتك أمامي ، فأتيت على قصر من ذهب بربع يشرف فقلت لمن هذا القصر؟ قالوا لرجل من أمه محمّد ، قال قلت أنا محمّد ، لمن هذا القصر؟ قالوا لفتى من العرب ، قال قلت فأنا عربي ، لمن هذا القصر؟ قالوا لرجل من قريش ، قال قلت أنا قرشي ، لمن هذا القصر؟ قالوا لعمر بن الخطاب» (١) فقال بلال ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ، وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها ، فقال «بهذا».
ذكر محمّد بن أبي الفوارس أن محمّد بن حميد المخرمي أخبرهم قال : حدّثنا عليّ بن الحسين بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ قال أبو زكريا : وما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق وكانوا كتبوا في أمره كتابا أنه يرى الإرجاء ، فقلنا له فقال لا أجعلكم في حل. قال أبو زكريا : وكان عالما بابن المبارك قد سمع الكتب منه مرارا ، حدث يوما عن ابن المبارك عن عوف عن زيد ابن شراجة ، فقيل ابن شراحة ، فقال: لا ابن شراجة سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرة. قال أبو زكريا : وهو الصواب ابن شراجة.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن
__________________
ـ حبان : ٨ / ٤٦٠ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٢٤ ، والسابق واللاحق : ١٨٥ ، والجمع لابن القيسراني : ١ / ٣٥٣ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٦٢٠ ، وسير أعلام النبلاء : ١٠ / ٣٤٩ ، وتذكرة الحفاظ : ١ / ٣٧٠ ، والكاشف : ٢ / الترجمة ٣٩٥٠ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٥٦ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٤٠ (أياصوفيا ١٤٠) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب : ٥٥ ، ونهاية السئول ، الورقة ٢٥٠ ، وتهذيب التهذيب : ٧ / ٢٩٨ ٢٩٩ ، والتقريب : ٢ / ٣٤ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٤٩٦٠ ، وشذرات الذهب : ٢ / ٣٥.
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٣٥٤ ، ٣٦٠. والمستدرك ١ / ٣١٣. وصحيح ابن خزيمة ١٢٠٩. والترغيب والترهيب ١ / ١٦٣ ، ٤٧٣.