أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : عليّ بن عاصم متروك الحديث.
أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثنا جعفر بن محمّد قال : سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول : كنا عند يزيد بن هارون أنا وأخي أبو بكر ، فقلنا يا أبا خالد ، عليّ بن عاصم أيش حاله عندك؟ فقال : حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن الحسن ـ هو النقاش ـ حدّثنا حسين بن إدريس قال : سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول : سألت يزيد بن هارون عن عليّ بن عاصم فقال : ما زلنا نعرفه بالكذب.
قلت : وكذا روى أيّوب بن إسحاق بن سافري عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة عن يزيد ، وحكى عن يزيد بن هارون فيه خلاف هذا.
قرأت على القاضي أبي العلاء الواسطيّ عن يوسف بن إبراهيم بن موسى السهمي الجرجاني قال : حدّثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي الحافظ ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، حدّثنا بعض أصحابنا قال : اجتمع عند يزيد بن هارون أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين فلم يزالا عنده حتى ارتفع النهار ، فقال لهما يزيد : قد تعالى النهار فانصرفا ، قال فانصرفا ودخل يزيد منزله ، قال فمضيا ، فلقيهما لاق فقال مات عليّ ابن عاصم قال : فقال أحمد ارجع بنا حتى نعزي أبا خالد ، قال : فرجعنا فدق أحمد الباب ، قال : من هذا؟ قال : أحمد ويحيى. قال : فقال ألم أقل لكما قد ارتفع النهار فانصرفا ، قال : فقال أحمد يا أبا خالد أعظم الله أجرك في عليّ ، قال : فقال : ادخلوا فقال لهما مات عليّ بن عاصم؟ قالا نعم! قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم بقي باكيا ساعة ثم قال : يرحمك الله يا أبا الحسن ما علمتك إلا العفيف المسلم ، ولقد تورعت عما دخلنا فيه من إتياننا هؤلاء السلاطين ، ولقد كنا نكرم بك عند المحدثين ويحدثونا ، فرحمك الله فإن مصيبتك عظيمة ـ أو كما قال ـ فقال له يحيى يا أبا خالد إلا إنه تلاج في تلك الأحاديث التي غلط فيها. قال فغضب يزيد ثم قال : ويحك يا يحيى ، أتقول إن عليا أقام عليها وهو يعلم أنها عنده خطأ؟ والله لئن قلت ذاك لقد أثمت ـ أو كما قال ـ تتوهم على عليّ أنه كان يقيم على ذلك؟! ويحك يا يحيى