اقترانها بها ، أو يمنعه ممّا تقدّم بيانه. وأكثر ما يكون ذلك في الجملة الاسميّة المقترنة بضمير صاحبها ، نحو : جاء التلميذ كتابه في يده أو وكتابه في يده.
وإذا كانت جملة الحال (١) ماضويّة مشتملة على ضمير صاحبها فالأكثر فيها أن تربط به ، وبالواو ، وقد معا ، نحو : جاء الرّسول وقد أسرع.
وقد تربط بالضّمير ، وقد فقط (دون الواو) كقول الشاعر [الطويل] :
وقفت بربع الدّار قد غيّر البلى |
|
معارفها والسّاريات الهواطل |
وأقلّ من هذا أن تربط بالضّمير وحده ، نحو : هذه بضاعتنا ردّت إلينا.
وإن كانت منفيّة فالأكثر فيها أن تربط بالواو والضّمير معا ، نحو : جاء أخوك وما فعل شيئا.
وقد تربط بالضّمير وحده ، نحو : جاء ما فعل شيئا.
تمرين
بين الحال ، وصاحبها ، وعاملها ، وما جاء على الأصل منها ، والعكس.
ذهبت مساعي الزعماء أدراج الرياح. تفرّق العدوّ ايادي سبا. تشتتوا طرائق وتمزقوا حزائق. البخل في الرجال مذموم وفي النساء ممدوح. رأيت الهلال بين السحاب. وأبصرت شعاعه في الماء [الوافر] :
وجئت إليهم طلق المحيّا |
|
كأنّي لا سمعت ولا رأيت |
خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها. هو الحق بيّنا [الطويل] :
إذا المرء أعيته المروءة يافعا |
|
فمطلبها كهلا عليه ثقيل |
__________________
(١) هذه الأحكام عن الجملة الماضوية تراعى بشرط أن لا تقع بعد «إلا» أو قبل «أو» فإن كانت كذلك امتنعت من الواو ، وقد كما تقدم.
فائدة : وردت في اللغة ألفاظ مركبة تركيب خمسة عشر ببناء الجزأين على الفتح وهي واقعة موقع الحال وذلك نحو : تفرّقوا شذر مذر أي متشتتين ونحو : هو جاري بيت بيت أي متلاصقين ، ووردت ألفاظ مركبة أصلها الإضافة نحو : فعلته بادئ بدء ، وبادئ بدأة ، وبادئ بداء ، وبدأة أي فعلته مبدوءا به ، ونحو : تفرّقوا أيدي سبا ، وأيادي سبا أي متشتّتين.