من الدّراهم ، وبيان الجنس ، نحو : «لي ثوب من خزّ ، والتّعليل ، نحو : مات من الخوف ، والبدل ، نحو : (أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ) [التوبة : ٣٨] أي بدل الآخرة ، والتأكيد وهي الزّائدة لفظا بشرط أن يكون مجرورها نكرة ، وأن يسبقها نفي ، أو نهي ، أو استفهام بهل ، نحو : ما جاءنا من رجل ، والفصل ، نحو : عرفت الحقّ من الباطل.
وقد تضمّن «من» معنى «في» ، نحو : (إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) [الجمعة : ٩] أي في يومها ، ومعنى إلى ، نحو : اقتربت منه أي إليه. ومعنى الباء نحو : (يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ) [الشورى : ٤٥] أي به.
ـ «عن» تكون للمجاوزة ، نحو : سافرت عن البلد ، والبدل ، نحو : قم عنّي بهذا الأمر أي بدلي ، والتّعليل ، نحو : (وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ) [التوبة : ١١٤] أي من أجل موعدة ، وبمعنى (بعد) ، نحو : عن قريب أزورك.
وقد تضمّن «عن» معنى «على» نحو : (فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ) [محمد : ٣٨] أي عليها ، ومعنى «من» ، نحو : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) [الشورى : ٢٥] أي منهم.
ـ «على» تكون للاستعلاء حسّا نحو : (وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ) [المؤمنون : ٢٢] أو معنى ، نحو : (فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) [البقرة : ٢٥٣] ، والمصاحبة ، نحو : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) [الرعد : ٦] أي مع ظلمهم ، والتّعليل ، نحو : (لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ) [الحج : ٣٧] أي لهدايته إيّاكم ، والظّرفيّة نحو : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ) [القصص : ١٥] والاستدراك ، نحو (١) : فلان منكوب على أنّه لا يبأس من رحمة الله.
وقد تضمّن «على معنى «عن» نحو : (رضيت عليه) أي عنه ، ومعنى الباء نحو : (رميت على القوس) أي رميت مستعينا بها.
ـ (في) تكون للظّرفيّة (حقيقة) ، نحو : (الماء في الأبريق) أو (مجازا) ، نحو : (نظرت في الأمر) ، والتّعليل ، نحو : (قتل كليب في ناقة) أي بسبب ناقة ، والمصاحبة ، نحو : (خرج الأمير في موكبه) والمقايسة ، نحو : (ما ذنبنا في عفوك إلّا
__________________
(١) إذا كانت «على» للاستدراك كانت كحرف الجر الشبيه بالزائد لا متعلّق لها.