و «للخفض» ثلاث علامات «الكسرة» وهي الأصل ، و «الفتحة والياء» وهما نائبتان عن الكسرة.
ـ فأمّا الكسرة ، فتكون علامة للخفض أصالة في ثلاثة مواضع : في الاسم المفرد المنصرف ، وجمع التكسير المنصرف ، وجمع المؤنّث السّالم والملحق به ، نحو : من حميد الخصال الصّدق في المعاملات.
ـ وأمّا الياء ، فتكون علامة للخفض نيابة عن الكسرة في ثلاثة مواضع : في الأسماء السّتّة ، وفي المثنّى والملحق به ، وفي جمع المذكّر السّالم والملحق به ، نحو : خير البرّ ما كان للوالدين والأقربين وذي الحاجة.
ـ وأمّا الفتحة ، فتكون علامة للخفض نيابة عن الكسرة في الاسم الممنوع من الصّرف ، «مفردا أو جمع تكسير» ، نحو (وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ) [النساء : ١٦٣] ونحو (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ) [سبأ : ١٣].
وللجزم علامتان «السّكون» وهو الأصل و «الحذف» وهو نائب عن السّكون.
ـ فأمّا السّكون ، فيكون علامة للجزم أصالة في الفعل المضارع الصّحيح الآخر الّذي لم يتّصل آخره بشيء ، نحو (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) (٣) [الإخلاص : ٣].
ـ وأمّا الحذف ، فيكون علامة للجزم نيابة عن السكون في الفعل المضارع المعتلّ الآخر ، وفي الأفعال الخمسة الّتي تجزم بحذف النّون نيابة عن السّكون ، نحو : لا تعص مرشدك ، نحو : لا تضيّعوا وقتكم سدى.
تنبيهان
ـ الأوّل : علم ممّا تقدّم ، أن علامات الإعراب أربع عشرة علامة أربع أصول ، وهي الضمّة للرّفع ، والفتحة للنّصب ، والكسرة للجرّ ، والجزم للسكون.
وعشر فروع نائبة عن هذه الأصول : ثلاث منها تنوب عن الضمّة ، وأربع منها تنوب عن الفتحة ، واثنان منها تنوب عن الكسرة ، وواحدة منها تنوب عن السكون.
ـ الثاني : علم أيضا ممّا تقدّم ، أنّ النّيابة عن تلك الأصول واقعة في سبعة مواضع :
الأوّل : ما لا ينصرف ، فإنّه يجرّ بالفتحة نيابة عن الكسرة ، «إلّا إذا أضيف أو