محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن عذافر ، عن أبيه قال : دفع إليّ أبو عبد الله سبعمائة دينار ، وقال : يا عذافر اصرفها في شيء أما على ذلك ما بي شره (١) ، ولكنّي أحببت أن يراني الله متعرّضاً لفوائده.
قال عذافر : فربحت فيها مائة دينار فقلت له في الطواف : جعلت فداك قد رزق الله فيها مائة دينار ، فقال : أثبتها في رأس مالي.
ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن عذافر (٢).
أقول : وقد تقدم ما يدلّ على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٤).
١٢ ـ باب استحباب الإِجمال في طلب الرزق ، ووجوب الاقتصار على الحلال دون الحرام
[ ٢١٩٣٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع : ألا إنّ الروح الأمين نفث في روعي (١) أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها ، فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه بمعصية الله فإن الله تبارك وتعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالاً ، ولم يقسمها حراماً ، فمن اتّقى الله
__________________
(١) في الفقيه : ما أفعل هذا على شره مني ( هامش المخطوط ).
(٢) الفقيه ٣ : ٩٦ / ٣٦٨.
(٣) تقدم في الأبواب ١ ، ٤ ، ٦ ، ٧ من هذه الأبواب.
(٤) يأتي ما يدل عليه عموماً في الأبواب ١٢ ، ١٨ ، ٢٣ من الأبواب.
الباب ١٢
فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٥ : ٨٠ / ١.
(١) الروع بالضم : القلب والعقل ( الصحاح ـ روع ـ ٣ : ١٢٢٣ ).