كالرسل ـ صلوات الله عليهم ـ الذين جعلهم الحقّ تعالى تراجمة أمره وإرادته ، ومظاهر علمه وعنايته (١) ، ومن كملت وراثته منهم علما وحالا ومقاما عساه سبحانه يجود بنور كاشف يظهر الأشياء كما هي ، كما فعل ذلك بهم وبأتباعهم من أهل عنايته ، والهادين المهتدين (٢) من بريّته. (٣) ولهذا المقام أصول جمّة ، ونكت مهمّة أشير إليها فيما بعد وعند الكلام على سرّ الهداية حين الوصول إلى قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) (٤) حسب ما يقدّر الحقّ ذكره إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) ق : عبادته.
(٢) ق : المهديين.
(٣) ه : بريّة.
(٤) الفاتحة (١) الآية ٦.