(وَفِي الرِّقابِ) : جمع رقبة ، وهي أصل العنق ، ويعبّر به عن جميع البدن ، يقال : أعتق رقبته ، ومنه : (وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [المجادلة : ٣] ، قال الطبرسي : (وَفِي الرِّقابِ) فيه «وجهان : (أحدهما) عتق الرقاب بأن يشتري ويعتق ، (والآخر) في رقاب المكاتبين» (١). وقال الزمخشري : «وفي معاونة المكاتبين حتى يفكوا رقابهم وقيل : في ابتياع الرقاب وإعتاقها. وقيل : في فك الأسارى» (٢).
(الْبَأْساءِ) : الفقر والشدة.
(وَالضَّرَّاءِ) : المرض والسقم والوجع.
(وَحِينَ الْبَأْسِ) : وقت القتال وجهاد العدو ، فالبأس : الشدة في الحرب ، ورجل ذو بأس : شجاع.
* * *
مناسبة النزول
جاء في مجمع البيان ، في سبب نزول هذه الآية : «لمّا حوّلت القبلة وكثر الخوض في نسخها ، وصار كأنه لا يراعى بطاعة الله إلا التوجه للصلاة ، وأكثر اليهود والنصارى ذكرها أنزل الله سبحانه هذه الآية ...» (٣).
* * *
__________________
(١) مجمع البيان ، ج : ١ ، ص : ٤٧٧.
(٢) تفسير الكشاف ، ج : ١ ، ص : ٣٣١.
(٣) مجمع البيان ، ج : ١ ، ص : ٤٧٥.