السلام ) ، قال : إنّ موسى بن عمران شكا إلى ربّه عزّ وجلّ البلّة والرطوبة ، فأمره (١) الله ان يأخذ الهليلج (٢) والبليلج (٣) والأملج (٤) ، فيعجنه بالعسل ، ويأخذه ، ثمَّ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : هو الذي يسمّونه عندكم : الطريفل.
١٣٤ ـ باب جواز التداوي بغير الحرام لا به ، وجواز بط الجرح ، والكي بالنار ، وسقي الدواء من السموم كالاسمحيقون والغاريقون وان احتمل المـوت منه ، وكذا قطع العرق والسعوط والحجامة والنورة والحقنة.
[ ٣١٧٣٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال موسى ( عليه السلام ) : يا ربّ من أين الداء ؟ قال : منّي ، قال : فالشفاء ؟ قال : منّي ، قال : فما تصنع عبادك بالمعالج ؟ قال : يطبّب بأنفسهم ، فيومئذٍ سمّي المعالج : الطبيب.
[ ٣١٧٣٧ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن يحيى ، عن أخيه العلاء ، عن إسماعيل بن الحسن المتطبِّب ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّي رجل من العرب ، ولي بالطبّ بصر ، وطبّي طبّ عربي ، ولست آخذ عليه صفداً (١) ، قال : لا بأس ، قلت : إنا
__________________
(١) في المصدر : فأمر.
(٢) الاهليلج : ثمر منه أصفر ومنه أسود يتداوى به. ( القاموس المحيط ١ : ٢١٣ ).
(٣) البليلج : دواء هندي معروف يتداوى به. ( مجمع البحرين ـ بلج ـ ٢ : ٢٧٩ ).
(٤) الاملج : دواء مسهل مقو للقلب. ( القاموس المحيط ١ : ٢٠٨ ).
الباب ١٣٤
فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٨ : ٨٨ / ٥٢ ، ورواه الصدوق في علل الشرائع : ٥٢٥ / ١.
٢ ـ الكافي ٨ : ١٩٣ / ٢٢٩.
(١) الصفد : العطاء. ( الصحاح ـ صفد ـ ٢ : ٤٩٨ ).