أقول : يمكن أن يكون المراد أنّه يذهب قسوة القلب ، ويحصل منه اللين والخشوع ورقّة القلب ، فيكون مدحاً له ، ويمكن حمله على الكراهة ، والأوَّل على الجواز.
[ ٣١٨٩١ ] ٤ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن هلال ، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليِّ ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أربعة أنهار من الجنّة : الفرات ، والنيل وسيحان ، وجيحان ، الفرات الماء في الدنيا والآخرة ، والنيل العسل ، وسيحان الخمر ، وجيحان اللبن.
٢٧ ـ باب استحباب ذكر الحسين ( عليه السلام ) ، ولعن قاتله عند شرب الماء.
[ ٣١٨٩٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب (١) ، عن محمد بن جعفر ، عمّن ذكره ، عن الخشاب ، عن عليِّ بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن داود الرقّي ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذا استسقى الماء ، فلمّا شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ، ثمَّ قال لي : يا داود لعن الله قاتل الحسين ( عليه السلام ) [ فما أنغص ذكر الحسين ( عليه السلام ) للعيش ، إنّي ما شربت ماء بارداً إلا ذكرت الحسين ( عليه السلام ) ] (٢) وما من عبد شرب الماء ، فذكر الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته ، ولعن قاتله إلاّ كتب الله عزّ وجلّ له مائة ألف حسنة ، وحطّ عنه مائة ألف سيّئة ، ورفع له
__________________
٤ ـ الخصال : ٢٥٠ / ١١٦.
الباب ٢٧
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٦ : ٣٩١ / ٦.
(١) في المصدر زيادة : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد.
(٢) كتب في المخطوط على ما بين المعقوفين : الامالي وليس في المزار ( منه ).