إليه ، حتّى أن لهذا الخوان ، حدّاً ينتهي إليه ، فقال ابن ذرّ : وما حدّه ؟ قال : إذا وضع ذكر اسم الله عليه ، وإذا رفع حمد الله ، قال : ثمَّ أكلوا ، ثمَّ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : اسقيني ، فجاءته بكوز من اُدُم ، فلمّا صار في يده قال : الحمد لله الذي جعل لكلّ شيء حدّاً ينتهي إليه ، حتّى أن لهذا الكوز حدّاً ينتهي إليه ، فقال ابن ذرّ : وما حدّه ؟ قال : يذكر اسم الله عليه إذا شرب ، ويحمد الله إذا فرغ ، ولا يشرب من عند عروته ، ولا من كسر إن كان فيه.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٣).
١٥ ـ باب كراهة الشرب بالأفواه ، واستحباب الشرب بالأيدي.
[ ٣١٨٥٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : مرّ النبيُّ ( صلّى الله عليه وآله ) بقوم يشربون الماء بأفواههم في غزوة تبوك ، فقال (١) النبيُّ ( صلّى الله عليه وآله ) : اشربوا ( في أيديكم ) (٢) ، فإنّها من خير آنيتكم (٣).
[ ٣١٨٥٩ ] ٢ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن ميمون ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، قال كان أصحاب رسول الله
__________________
(٣) يأتي في الباب ١٩ من هذه الأبواب.
الباب ١٥
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٥ / ٧ ، والمحاسن : ٥٧٧ / ٣٩.
(١) في الكافي زيادة : لهم.
(٢) في الكافي : بأيديكم.
(٣) في الكافي : أوانيكم.
٢ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٣ / ١٠٣٦.