لست من خندف ان لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل»(١) |
قال المؤلّف : لمّا كانت أبيات ابن الزبعرى مشهورة ترويها الرواة قبل تمثّل يزيد ببعضها ثمّ تمثّل بها يزيد وأضاف إليها الأبيات الثاني والرابع والخامس فأخذها الرواة عنه وأحيانا أضافوا إلى ما أنشده يزيد ما كان في ذاكرتهم من أصل الأبيات ومن ثمّ حصل بعض الاختلاف في الفاظ الروايات.
كما أنّنا نعرف من رواية الإمام زين العابدين الآنفة والتي ورد فيها (أنّ يزيد كان يتّخذ مجالس الشرب ويأتي برأس الحسين ويضعه بين يديه) سبب تعدّد ما روي من قصص عن مجلس يزيد عند ما كان رأس الحسين أمامه.
__________________
(١) ان أبيات ابن الزبعرى وردت في سيرة ابن هشام ٣ / ٩٧ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ / ٣٨٢ ، وورد في ما تمثل به يزيد في فتوح ابن أعثم ٥ / ٢٤١ بعد البيت الثاني.
حين ألقت بقباء بركها |
|
واستحرّ القتل في عبد الاشل |
وهذا من أبيات ابن الزبعرى ، وكذلك ورد في تاريخ ابن كثير ٨ / ١٩٢. وورد في مقتل الخوارزمي ٢ / ٥٨ قبل البيت الأول.
يا غراب البين ما شئت فقل |
|
انما تندب أمرا قد فعل |
كل ملك ونعيم زائل |
|
وبنات الدهر يلعبن بكل |
وجاء فيه أيضا وفي اللهوف ص ٦٩ بعد البيت الرابع :
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
وفي نسختنا من مثير الاحزان ص ٨٠ سقط البيت الرابع ، وفي تاريخ ابن كثير ٨ / ٢٠٤ ، رواها عن تاريخ ابن عساكر عن ريا حاضنة يزيد واكتفى بذكر البيت الأول ، واكتفى أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص ١٢٠ بذكر البيت الأول والثالث. وذكرنا في المتن لفظ تذكرة خواص الامة ص ١٤٨ ، وراجع أيضا طبقات فحول الشعراء ص ٢٠٠ ، وسمط النجوم العوالي ٣ / ١٩٩ ، فقد روى عنهما بهامش فتوح ابن أعثم ، وراجع أيضا الأمالي لأبي علي القالي ١ / ١٤٢.