زياد عنده ، ثم لم يلبث إلّا قليلا حتى ندم وقال : بغّضني بقتله إلى المسلمين ، وزرع في قلوبهم العداوة فأبغضني البرّ والفاجر (١).
وكذلك يظهر ندم ابن زياد وعمر بن سعد وسائر قتلة آل رسول الله مما ورد في كتب التواريخ ، وقد أعرضنا عن نقلها روما للاختصار. وانّما ندموا من فعلهم بسبب ما رأوا من آثار سخط المسلمين عليهم أوّلا ، ثمّ لثورات المسلمين المستمرّة عليهم بعد ذلك كما نشرحه في الباب الآتي بحوله تعالى.
__________________
(١) ابن كثير ٨ / ٢٣٢ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ٢ / ٣٥١.