أبلغ أبا بكر إذا الليل سرى |
|
وهبط القوم على وادي القرى |
عشرون ألفا بين كهل وفتى |
|
أجمع سكران من الخمر ترى |
أم جمع يقظان نفى عنه الكرى |
كانت كنية ابن الزبير أبا بكر وأبا خبيب وكان ابن الزبير يسمّي يزيد : السكران الخمّير.
قال المسعودي : وكتب يزيد إلى ابن الزبير :
أدع إلهك في السماء فانّني |
|
أدعو عليك رجال عكّ وأشعر |
كيف النجاة أبا خبيب منهم |
|
فاحتل لنفسك قبل أتي العسكر(١) |
قال الطبري وغيره واللفظ لابن الأثير : ولمّا سمع عبد الملك بن مروان انّ يزيد قد سيّر الجنود إلى المدينة قال : ليت السماء وقعت على الأرض ، اعظاما لذلك ثمّ ابتلي بعد ذلك بأن وجّه الحجّاج فحصر مكّة ، ورمى الكعبة ، بالمنجنيق ، وقتل ابن الزبير.
__________________
(١) التنبيه والاشراف ص ٢٦٣ ، ومروج الذهب ٣ / ٦٨ ـ ٦٩ ، والأخبار الطوال ص ٢٦٥ ، والبيتان الاخيران وردا فيه ، وأوردت الشعر الأول بلفظ الطبري ٨ / ٦ ، وابن الأثير ، وراجع تاريخ الإسلام للذهبي ٢ / ٣٥٥.